في خطوة مفاجئة تسبق زيارة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، أقال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أحد أبرز قياديي الجبهة، في تحرك يعكس حالة الارتباك والتفكك داخل القيادة الانفصالية، تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه قضية الصحراء المغربية تحولًا استراتيجيًا على المستوى الدولي، مع تزايد دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وعملي.
القرار يعكس سعيًا متأخرًا من الجبهة لإعادة ترتيب بيتها الداخلي، في ظل تصاعد الغضب داخل مخيمات تندوف نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية وغياب أي أفق سياسي حقيقي، غير أن هذه المحاولة تبقى سطحية ولا تخفي الأزمة العميقة التي تمر منها البوليساريو، خاصة مع تضاؤل دعم أطروحة الانفصال وتزايد عزلتها الدبلوماسية.
في المقابل، يواصل المغرب حصد مكاسب دبلوماسية مهمة تعزز من شرعية ومصداقية مقترحه للحكم الذاتي، وسط إشادة دولية متنامية باعتباره الحل الوحيد الجدي للنزاع، ومع اقتراب موعد إحاطة مجلس الأمن، تظهر البوليساريو في موقف دفاعي متأزم، فيما يبرز المغرب كفاعل إقليمي رصين يقود المسار نحو تسوية سلمية ومستدامة.
