Take a fresh look at your lifestyle.

مندوبية الصحة ببوجدور تكشف حقائق حول مصلحة الولادة وتوضح للرأي العام المحلي

0

في إطار التفاعل مع ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر المحلية بخصوص وضعية مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي ببوجدور، أصدرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببوجدور بياناً توضيحياً للرأي العام المحلي والجهوي، أكدت فيه أن المصلحة المعنية تعمل بانتظام وتؤمن خدماتها الصحية لفائدة الأمهات والمواليد الجدد في ظروف طبيعية، نافيةً ما راج من أخبار غير دقيقة.

وأوضح البيان أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبتعاون مع السلطات المحلية والجهوية، تبذل مجهودات كبيرة لتقريب الخدمات الصحية وضمان الأمن الصحي للساكنة عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية. وفي هذا السياق، يشكّل المستشفى الإقليمي ببوجدور مرفقاً طبياً أساسياً يسهر على متابعة صحة الأم والطفل ويستجيب لحاجيات المواطنين.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مصلحة الولادة بالمستشفى، رغم ما يروَّج من مغالطات، تشتغل بانتظام منذ سنوات، وقد أشرف على تأطيرها عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد، وتستمر في تقديم خدماتها وفق برنامج منظم يضمن التدخل في مختلف الحالات. كما أوضح البيان أن هذه المصلحة تستفيد من دعم طبي متواصل، مع تخصيص طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد لهذا الغرض.

وبخصوص موضوع غياب طبيب التوليد الذي أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل، نفت المندوبية بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أن المصلحة لم تُغلق أبوابها قط، وأنها تعمل في إطار تنسيقي مع المستشفى الجهوي بالعيون لضمان التكفل بالحالات التي تستدعي تدخلاً متخصصاً أكبر.

وأضافت المندوبية أن مصلحة الولادة ببوجدور تضمن خدماتها للوافدات عليها بأفضل الظروف الممكنة، مبرزةً أن الحالات التي تستدعي نقلاً يتم التعامل معها وفق مساطر طبية دقيقة، بإشراف مباشر من الأطر الصحية وبالتنسيق مع المراكز الاستشفائية المرجعية، وذلك حفاظاً على صحة الأمهات والمواليد.

وعن حصيلة عمل المصلحة منذ بداية السنة الجارية، قدمت المندوبية أرقاماً دقيقة تعكس انتظام سير العمل داخلها، حيث سُجِّل:

280 حالة ولادة

280 استشارة طبية

166 حالة استشفاء للنساء الحوامل بالمستشفى الجهوي بالعيون

حالة واحدة فقط للوضع القيصري

صفر وفيات في صفوف الأمهات أثناء الولادة

وفيما يخص حالة الوفاة التي أثارت جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح البيان أنها تعود لرضيع خديج لم يتجاوز عمره سبعة أشهر، وُلد في ظروف جد دقيقة، ورغم كل التدخلات الطبية والإجراءات اللازمة فارق الحياة نتيجة مضاعفات مرتبطة بضعف نموه. وأكدت المندوبية أن الأم تتمتع حالياً بصحة جيدة بفضل متابعة طاقم مصلحة الولادة.

كما شدد البلاغ على أن الخصاص في الموارد البشرية المتخصصة، وخاصة في مجال أمراض النساء والتوليد، يُعتبر إشكالية وطنية لا تخص إقليم بوجدور وحده، بل يطال عدداً من الأقاليم عبر المملكة. وأبرز أن الوزارة الوصية تعمل على معالجته عبر تعبئة الطاقات الطبية، والتنسيق مع مختلف الشركاء، وتعزيز التعاون بين المستشفيات الإقليمية والجهوية.

وختمت المندوبية الإقليمية للصحة ببوجدور بيانها بالتأكيد على أن مصلحة الولادة تواصل أداء مهامها في خدمة صحة الأم والطفل، داعية ساكنة الإقليم إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وتفادي الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تثير القلق والبلبلة. كما جددت التزامها بمواصلة الجهود لتحسين العرض الصحي وتجويد الخدمات لفائدة المواطنات والمواطنين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.