كشفت وثيقة سرية موجهة من الاستخبارات الخارجية السورية بسفارة نظام الاسد بالجزائر عن اتصالات وبرامج لإرسال العشرات من مرتزقة جبهة البوليساريو للتكوين على يد الجيش النظامي السوري والقتال إلى جانبه مباشرة بعد انطلاق الحرب الاهلية في سوريا، كما فضحت الوثيقة وجود اتفاق عسكري بين البوليساريو و النظام السوري والجزائر موقع في شهر يناير 2012، اي مع بداية انطلاق الثورة السورية.
مثلما كشفت الوثيقة لقاءات بين قيادة البوليساريو وقيادات في حزب الله اللبناني الذي ساهم بمليشياته إلى جانب قوات الاسد في تقتيل الشعب السوري كما هو معلوم، وتشكل هذه الوثيقة دليلا آخر على تورط مليشيات البوليساريو في تقتيل ابناء الشعب السوري إلى جانب النظام الاستبدادي للأسد ومليشيات حزب الله.
وتنجلي بوضوح حقيقة البوليساريو، مرة اخرى، باعتبارها عصابة إجرامية تتحالف بسهولة مع الأنظمة الإجرامية عبر العالم، مثلما تنفضح حقيقة النظام الجزائري الذي لم يكن حليفا لنظام الأسد إلا لكونه يشبهه، بل إن النظام الجزائري سبق نظام الاسد في تقتيل شعبه من خلال ما يعرف بالعشرية السوداء في الجزائر.