في انتصار دبلوماسي بارز، رفضت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة، بالإجماع، مقترحًا تقدّمت به الجزائر كان يهدف إلى إلغاء تصنيف أربعة مواقع طبيعية تقع في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية من قائمة رامسار للمناطق ذات الأهمية البيئية العالمية.
المواقع المعنية بالمقترح الجزائري هي:
- وادي الساقية الحمراء (العيون)
- ساحل أفتيسات (بوجدور)
- خليج الداخلة
- سبخة إمليلي (وادي الذهب)
وقد قوبل هذا التحرك الجزائري برفض قاطع من قبل الدول الأعضاء، التي اعتبرت المشروع محاولة واضحة لتسييس اتفاقية بيئية تُعنى بالأبعاد العلمية والإنسانية، وليست ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية.
وبفضل تحرّك مغربي فاعل وتنسيق دبلوماسي مكثف مع الدول الصديقة والشريكة، تم إفشال هذا المسعى الجزائري، ما أجبر الوفد الجزائري في النهاية على سحب مشروع القرار.
هذا الموقف يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية وقدرتها المتواصلة على الدفاع عن وحدة البلاد الترابية في مختلف المحافل الدولية، كما يؤكد التزام المملكة بحماية تراثها البيئي في الأقاليم الجنوبية وإدماجه ضمن الاستراتيجيات العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، بعيدًا عن أي توظيف سياسي ضيق.
 
						 
			