تعيش الحدود الغربية لموريتانيا مع الجزائر حالة من الفوضى المتواصلة بفعل التحركات غير القانونية لعناصر جبهة البوليساريو، التي تستغل ضعف المراقبة على بعض المسالك غير المحروسة للتسلل نحو العمق الموريتاني، غالبًا لأغراض مرتبطة بالتهريب وتجارة الوقود والسلع المدعمة.
مصادر مطلعة كشفت عن حادث جديد تمثل في توغل عناصر من الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية، مساء الثلاثاء، خلال ملاحقة مهربين “صحراويين” انطلقوا من مخيمات تندوف، في مشهد يعكس التواطؤ الضمني بين سلطات الجزائر والبوليساريو، حيث يتم التغاضي عن الأنشطة غير المشروعة لهذه الجماعة الانفصالية.
ورغم وجود معبر رسمي بين الجزائر وموريتانيا، فإن البوليساريو لا تزال تعتمد على طرق غير قانونية تمر عبر نقاط مهجورة، مستفيدة من غياب الرقابة ومن الدعم اللوجستي غير المعلن من الجيش الجزائري، هذه السلوكيات تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتكشف الوجه الحقيقي لتنظيم يعيش على الفوضى ويتغذى من شبكات التهريب وغياب القانون.
 
						 
			