في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، يبرز اسم السيد عبد السلام بكرات كأحد الشخصيات البارزة التي ساهمت في رسم ملامح النهضة التنموية بجهة العيون الساقية الحمراء، فمن خلال خبرته الواسعة وحنكته السياسية، استطاع أن يقود المنطقة نحو آفاق جديدة من التطور والازدهار، مما جعل بصمته واضحة في مسيرة التنمية المحلية.
يجمع المراقبون والمتتبعون للشأن المحلي على أن السيد بكرات نجح في بناء رؤية استراتيجية متكاملة، تمزج بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما مكّنه من تحقيق إنجازات نوعية في مختلف المجالات، وقد برزت مهاراته القيادية بشكل خاص في إدارة التوازنات بين الفرقاء السياسيين، حيث عمل بدأب على مد جسور التعاون والحوار بين جميع الأطراف، مما خلق مناخًا من الاستقرار والتوافق يخدم المصالح العليا للمنطقة وساكنتها.
لم تقتصر إنجازات السيد بكرات على الجانب السياسي فحسب، بل شملت أيضًا إدارة الشؤون الولائية بحكمة ورؤية رشيدة، فقد عُرف بأسلوبه الإنساني المتميز في التعامل مع موظفي الإدارة على اختلاف مستوياتهم ومسؤولياتهم، مما انعكس إيجابًا على أداء الموظفين وحماسهم للعمل، وأسهم هذا النهج الإداري في خلق بيئة عمل محفزة تشجع على العطاء والإبداع، حيث يشهد العاملون بمختلف مصالح الولاية على قدرته الفائقة في تحفيز الطاقات وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المنشودة، مع التركيز على ترسيخ قيم العمل الجماعي والتكامل بين الإدارات.
على صعيد التنمية المحلية، قاد السيد بكرات مجموعة من المشاريع الملكية الكبرى التي استهدفت تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية في الجهة، ومن خلال إشرافه المباشر، كما حرص على ضمان استدامة هذه المشاريع واستمراريتها للأجيال القادمة، مما جعل جهة العيون الساقية الحمراء نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وتعكس هذه المشاريع التزامه العميق بترجمة التوجيهات الملكية السامية إلى واقع ملموس يخدم المواطنين ويدفع عجلة التنمية إلى الأمام، مع الحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي، الحفاظ على البيئة، وتلبية الاحتياجات الاجتماعية للساكنة.
يُعد دفاع السيد بكرات المستميت عن القضية الوطنية الأولى من أبرز محاور مسيرته، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة العيون كعاصمة حقيقية للأقاليم الجنوبية وقاعدة صلبة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتجلّى هذا الالتزام من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية والوطنية التي سلطت الضوء على مغربية الصحراء، وأكدت على دور الجهة في استقرار المملكة وازدهارها، كما نجح في استقطاب وفود دولية وشخصيات مؤثرة للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع في الأقاليم الجنوبية، والتعرف على المنجزات التنموية التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
لقد كان لتجديد الثقة الملكية السامية في شخص السيد عبد السلام بكرات اليوم اهمية كبرى بسبب نجاحه الكبير في تحقيق التوازن بين مختلف أبعاد التنمية المحلية، والتزامه الراسخ برؤية جلالة الملك للنهوض بالأقاليم الجنوبية وتحقيق تطلعات ساكنتها في العيش الكريم والتنمية المستدامة.
وبفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الاستراتيجية، تمضي جهة العيون الساقية الحمراء بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، مما يعزز مكانتها كنموذج في التنمية المستدامة والتدبير الرشيد للشأن المحلي على المستويين الوطني والدولي.
 
						 
			