شهدت العاصمة الرباط مساء اليوم تنظيم حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، والذي صادف هذه السنة احتفالات اليوم الوطني للإعلام والذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وقد تميّز هذا الموعد السنوي بتكريم مجموعة من الأسماء الإعلامية الوطنية، في مقدمتها الإعلامية المخضرمة الأستاذة ليلى ماءالعينين، التي حظيت بالجائزة التقديرية للصحافة، اعترافاً بعطاء مهني امتد لأكثر من أربعين سنة.
ويعد هذا التتويج تتويجاً لمسار حافل بالإنجازات في المجال الإذاعي، حيث بصمت الأستاذة ليلى ماءالعينين على حضور مهني راقٍ، وعكست من خلال برامجها صوت المواطن الصحراوي، مساهمة في تعزيز الإعلام الجهوي وربط الجهوية بالتنمية الوطنية، كما أسهمت عبر مسيرتها في تكوين أجيال من الإعلاميين، وترسيخ حضور المرأة الصحراوية في المشهد الإعلامي المغربي.
وحملت الجائزة التقديرية لهذه السنة تقديراً خاصاً لالتزامها الأخلاقي والمهني، ولجهودها في صون القيم الوطنية ونقل قضايا المجتمع بموضوعية ومسؤولية عبر الأثير، وقد اعتُبر هذا التكريم لحظة فخر لجهة العيون–الساقية الحمراء، التي تواصل إبراز كفاءاتها في المشهد الصحفي الوطني.
بهذا التتويج، تترسخ مكانة الأستاذة ليلى ماءالعينين كرمز من رموز الإعلام المغربي، ومرجع مهني تلهم تجربته الأجيال الصاعدة، وتؤكد أن الوفاء للمهنة والإبداع في الأداء طريقان نحو الخلود في ذاكرة الإعلام.
