عامل إقليم السمارة يضع الحجر الأساس لأول محطة استراحة بالطريــق الرابطـــة بيـن إقليم السمارة والحدود الموريتانية
أشرف صباح اليوم عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات عسكرية ومدنية على وضع الحجر الأساس لأول محطة استراحة بالطريق الرابطة بين السمارة والحدود الموريتانية، ويأتي هذا التدشين في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره االله، وتماشيا ُ مع المبادرة الأطلسية التي تكرس رؤية جلالته المتبصرة لتعزيز أواصر التواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، يندرج إنجاز مشروع الطريق الرابط بين إقليم السمارة والحدود الموريتانية عبر جماعتي أمكالة وتفاريتي بإعتباره حجر زاوية استراتيجي في مسيرة تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الأقاليم الجنوبية.
ويمثل هذا المشروع الهام نقطة تحول تنموية حقيقية، إذ يعمل على تحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، وتعزيز التجارة والخدمات، وخلق فرص شغل جديدة، مما سيسهم في تحسين ظروف العيش وتعزيز الاستق السكاني في الجماعات الحدودية بإقليم السمارة. كما سيساهم المشروع في تقليص المسافة الفاصلة بين المغرب والحدود الموريتانية، مما يسهل حركة النقل والتبادل التجاري، ويخفض تكاليف اللوجستيك، ويقلص الزمن اللازم لعبور البضائع والمسافرين، ليحقق بذلك انسيابية أكبر للحركة الاقتصادية وتكاملا ً فعالا لسلاسل التوريد الإقليمية.
وقد وصلت نسبة تقدم الأشغال إلى 88%، مما يعكس الدور المحوري لهذا المشروع في تطوير البنية التحتية وتعزيز الربط البري في المناطق الجنوبية للمملكة، معززا بذلك جاهزية الإقليم لاستقبال الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد المحلي.
كما قام عامل إقليم السمارة بتفقد الأشغال التي قاربت على نهايتها، مؤكدا بذلك التزام الجهات المعنية بأعلى معايير الجودة والسلامة، في مؤشر على انطلاقة سلسلة من التطورات المستقبلية التي ستدفع قدما بعجلة التنمية والتكامل الإقليمي.
إن إنجاز هذا الطريق يعكس الرؤية المتبصرة للمملكة في تطوير بنياتها التحتية وفق منظور متكامل يجمع بين تعزيز التكامل الإقليمي، وترسيخ السيادة الوطنية، وإطلاق دينامية تنموية مستدامة تعود بالنفع على الساكنة والاقتصاد الوطني والقاري على حد سواء