Take a fresh look at your lifestyle.

موريتانيا في مرمى تهديدات البوليساريو.. حرب كلامية تكشف أزمة داخلية

رضوان مشكات

0

يواجه زعماء جبهة البوليساريو الانفصالية تحديات داخلية متزايدة في مخيمات تندوف “جنوب غرب الجزائر” ، حيث بدأت معالم الانهيار الداخلي تظهر بوضوح في ظل حالة من الاستياء المتنامي بين المحتجزين والقيادة الانفصالية يكشف التقرير عن أزمة عميقة تهدد مستقبل الحركة الانفصالية من الداخل.

برزت مؤخرًا رسالة نصية منسوبة للبشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة ومستشار زعيمها الحالي إبراهيم غالي، تعكس حجم القلق المتزايد من التقارب المغربي الموريتاني، تضمنت الرسالة تهديدات صريحة بالحرب ضد الجارة موريتانيا، معبرة عن مخاوف عميقة من تداعيات التحالف الجديد الذي يهدد المشروع الانفصالي.

لكن الملفت للنظر أن هذه التهديدات لم تعد تلقى آذانًا صاغية كما كان الحال سابقًا، فقد سئم الشباب المحتجزون في تندوف والمقيمون في الخارج من “الانفصال عن الواقع” الذي تمارسه القيادة، ظهر ذلك جليًا في انتقادات علنية وجهها بعض المعارضين للبوليساريو، واصفين قادتهم بالمنافقين الذين يعيشون في رفاهية بينما يضحون بالشباب.

تؤكد التقارير وجود حالة من الغضب والسخط داخل المخيمات، حتى وصل الأمر إلى مواجهات مباشرة بين الميليشيات والمحتجزين، استجابة لذلك عمدت القيادة إلى بناء مقرات محصنة وفخمة، بما في ذلك قصر رئاسي للزعيم إبراهيم غالي في منطقة الرابوني.

بلغت حالة الاستياء ذروتها عندما قام بعض السكان باقتحام مقرات أمنية ومقرات القادة، بما في ذلك مقر إبراهيم غالي نفسه، تعكس هذه التطورات أزمة عميقة في شرعية القيادة وقدرتها على التحكم في الوضع الداخلي.

يبدو أن المشروع الانفصالي يمر بمنعطف خطير، حيث تتآكل شرعيته من الداخل في ظل سياسات فشلت في تحقيق تطلعات الشباب وركزت على مصالح ضيقة للقادة، التقارب المغربي الموريتاني يضيف المزيد من التحديات لمستقبل جبهة البوليساريو التي تبدو أقرب من أي وقت مضى إلى مرحلة التفكك الداخلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.