الإكوادور تطوي صفحة الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية وتأمر ممثليها بمغادرة أراضيها

في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلنت جمهورية الإكوادور تنفيذ قرارها بتعليق الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية الوهمبة”، منهية بذلك أربعة عقود من الاعتراف الدبلوماسي الذي منحته في عام 1983، وقد ترجمت السلطات الإكوادورية قرارها إلى إجراءات عملية وفورية على الأرض.

وتشمل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإكوادورية حذف اسم “الجمهورية الصحراوية” من القائمة الرسمية للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في العاصمة كيتو، كما أصدرت تعليمات صارمة لممثلي الجبهة الانفصالية بإغلاق مقر بعثتهم الدبلوماسية، التي كانت قد افتتحت في عام 2009، ومغادرة البلاد.

وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أكدت وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد القرار رسمياً، مشيرة إلى أنه تم إرسال إخطار رسمي بهذا الشأن إلى ممثلية الانفصاليين في كيتو، وقد وثقت صور ومقاطع فيديو تنفيذ القرار على أرض الواقع، حيث تمت إزالة العلم من واجهة المبنى وإغلاق المقر.

ويكتسي هذا القرار أهمية خاصة كونه يفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والإكوادور، خاصة وأنه يتزامن مع خطوة مماثلة اتخذتها جمهورية بنما يوم الخميس، والتي أعلنت بدورها تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية.

ويعكس هذا التحول في المواقف الدبلوماسية لدول أمريكا اللاتينية تطوراً مهماً في الملف الصحراوي، ويمثل دعماً متزايداً للموقف المغربي في هذه القضية، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات المغربية-الإكوادورية تطوراً إيجابياً في المرحلة المقبلة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.