شهدت الحدود الشمالية لموريتانيا، أمس الأربعاء، حادثًا خطيرًا تمثل في اقتحام عناصر مسلحة تابعة لميليشيا البوليساريو لخيام منقبين موريتانيين بمنطقة “المالحات”، حيث أقدمت على اعتقال عدد منهم ومصادرة سيارة تحمل ترقيمًا موريتانيًا، قبل اقتيادهم نحو وجهة مجهولة وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين اعتدوا بالضرب على المنقبين، في وقت ما زال التوتر يخيم على المنطقة.
المصادر ذاتها أوضحت أن عناصر البوليساريو ما زالوا مرابطين قرب الخيام داخل التراب الموريتاني، في خطوة استفزازية زادت من حدة الاحتقان بين المنقبين المحليين والمسلحين وقد تم إبلاغ اللجنة الأمنية بولاية تيرس زمور، التي أحالت الملف إلى السلطات العليا لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين وردع مثل هذه التجاوزات المتكررة.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد تنامي استهداف البوليساريو للمنقبين الموريتانيين في الآونة الأخيرة، بعد أن شددت نواكشوط إجراءاتها العسكرية لتأمين الحدود عبر نقاط تفتيش ومنطقة عازلة، وهو ما تعتبره قيادة الجبهة تقييدًا لتحركاتها ويرى متتبعون أن هذه الاستفزازات تمثل رد فعل يائسًا على تمسك السلطات الموريتانية بسيادتها ورفضها محاولات الضغط التي مارستها قيادات البوليساريو في وقت سابق.
