تشهد الساحة الدولية مؤشرات واضحة على تحولات جيوسياسية قد تُعيد رسم ملامح التعامل مع ملف الصحراء المغربية تقارير استخباراتية، كشف عنها موقع KGB Associated News، أشارت إلى أن كلًا من الولايات المتحدة وفرنسا بصدد مراجعة مواقفهما من بعثة المينورسو، ما يفتح الباب أمام احتمال وقف دعمهما لهذه البعثة الأممية، في سياق تقارب أمريكي–أوروبي حول قضايا السيادة الإقليمية.
ويُعزز هذه الفرضية ما ورد في التقرير الأخير للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الذي أقر بعدم قدرة المينورسو على تنفيذ مهامها، بسبب القيود المفروضة على حركتها شرق الجدار الأمني، هذا الفشل الميداني يُضعف مبررات استمرار البعثة، ويدفع نحو طرح تساؤلات حول الجدوى من بقائها.
في ظل هذه المعطيات، يُواصل المغرب ترسيخ حضوره على الأرض وتعزيز موقعه السياسي والدبلوماسي، بعيدًا عن انتظار التحركات الأممية، فالسؤال المطروح لم يعد حول إمكانية إنهاء عمل البعثة، بل حول توقيت وكيفية ذلك في ظل واقع جديد يتّسم بتقدم ملموس لموقف الرباط على الصعيدين الإقليمي والدولي.
 
						 
			