في خطوة جديدة تكشف تخبط جبهة البوليساريو وانعزالها المتزايد عن الواقع الدولي، وجه ممثل الجبهة بالأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعلن فيها رفضه لمشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضية الصحراء المغربية، ودعم المسار السياسي القائم على الواقعية وروح التوافق.


الرسالة، التي تضمنت لهجة تصعيدية، تُعد إعلاناً صريحاً لمعارضة البوليساريو للموقف الأمريكي الداعم للحل السياسي الواقعي الذي يقدمه المغرب من خلال مبادرة الحكم الذاتي، المعترف بها على نطاق واسع كحل جدي وذي مصداقية، هذا الرفض لا يعكس سوى سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها الجبهة منذ سنوات، في ظل فقدانها لأي دعم دولي مؤثر واستمرارها في التمسك بأطروحات متجاوزة لم يعد لها مكان في لغة السياسة الحديثة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن ومعها الدول الكبرى بمجلس الأمن على ضرورة الحل السلمي القائم على الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، تصر البوليساريو على معاكسة هذا التوجه وتحدي الإرادة الدولية، في محاولة يائسة للحفاظ على وجودها السياسي المصطنع.
إن موقف الجبهة من مشروع القرار الأمريكي يكشف بوضوح رفضها لأي مبادرة تكرس السلام والاستقرار في المنطقة، ويؤكد أنها اختارت طريق التصعيد بدل التعاون، وهو ما يهدد بتعطيل جهود الأمم المتحدة ويُظهرها كجهة غير مسؤولة وغير مؤهلة للانخراط في أي عملية تفاوضية جادة.
وفي المقابل يواصل المغرب، بدعم متزايد من شركائه الدوليين، تعزيز نهجه القائم على التنمية الشاملة في أقاليمه الجنوبية وترسيخ الاستقرار والازدهار في إطار سيادته الكاملة ووحدته الترابية.
 
						 
			