في خطوة دبلوماسية جديدة تُكرّس الدعم العربي والإفريقي المتزايد لوحدة المملكة المغربية، أقرّ اجتماع إقليمي رفيع قراراً يقضي بعدم إشراك الكيان الانفصالي المسمى “البوليساريو” في أيّ من أنشطة أو هياكل العمل الشبابي المشترك، باعتباره كياناً غير معترف به من قِبل الأمم المتحدة ومعظم الدول الأعضاء.
ويُعد هذا القرار تحوّلاً بارزاً في الموقف الإقليمي من هذه الحركة الانفصالية، ويعكس تزايد الوعي الجماعي بأهمية احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، مقابل العزلة المتنامية التي باتت البوليساريو تعيشها داخل المؤسسات الإقليمية والدولية.
مصادر من داخل الاجتماع أكدت أن القرار جاء ثمرة توافق واسع بين الدول العربية والإفريقية، التي شددت على ضرورة احترام الشرعية الدولية وعدم إقحام كيانات وهمية في المنظمات الشبابية أو المجتمعية التي يفترض أن تخدم التنمية والتعاون، لا الانقسام والتوتر.
ويرى متتبعون أن هذا الموقف يُجسّد مكانة المغرب كقوة دبلوماسية هادئة ومؤثرة في القارة، إذ لم يعد بحاجة إلى رفع صوته للدفاع عن قضيته الوطنية، بعدما أصبحت الحقائق الميدانية والمواقف الدولية الداعمة كفيلة بتأكيد عدالة قضيته ومصداقية مقاربته في تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويُضاف هذا القرار إلى سلسلة النجاحات التي راكمتها الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة، سواء داخل الاتحاد الإفريقي أو في المنتديات العربية والدولية، مما يعزز موقع المملكة كـشريك استراتيجي موثوق في بناء فضاء عربي إفريقي متكامل ومستقر، قائم على التعاون، لا على الانفصال أو الوهم.
