منعت السلطات المغربية وفداً برلمانياً إسبانياً من إقليم الباسك من دخول مدينة العيون في الصحراء المغربية، حيث تم إيقاف أعضاء الوفد على متن الطائرة فور هبوطها في مطار المدينة، وفقاً لما أفادت به وكالة “إيفي” الإسبانية.
وضم الوفد ثلاثة نواب هم: ميكيل أروابارينا من الحزب القومي الباسكي، وأمانكاي فيلالبا من حزب بيلدو اليساري الانفصالي، وجون هيرنانديز من تحالف سومار، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة يوسكال فوندوا. وكان من المقرر أن يقوم الوفد بزيارة تستغرق ثلاثة أيام، للقيام بزيارات مشبوهة وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة .
وفي ردود الفعل على قرار السلطات المغربية ، عقد النواب الإسبان مؤتمراً صحفياً في مدينة لاس بالماس دي غران كناريا، حيث عبروا عن استيائهم الشديد من القرار، واصفين إياه بـ “غير المقبول”. زاعما الوفد أن زيارتهم كانت منسقة رسمياً مع وزارة الخارجية المغربية، ومشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي اعتراض مسبق حتى لحظة وصولهم.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المملكة المغربية دعماً دولياً متزايداً في قضية الصحراء، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. كما حظي مقترح الحكم الذاتي بدعم العديد من الدول الأوروبية والعربية والإفريقية باعتباره حلاً واقعياً وعملياً للنزاع المفتعل .
وقد عززت المملكة موقفها الدبلوماسي من خلال استقطاب العديد من القنصليات الأجنبية في مدينتي العيون والداخلة، في خطوة تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء والتطور التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.
