Take a fresh look at your lifestyle.

سقوط نظام الأسد: تداعيات إقليمية تربك الجزائر وتكشف تورط البوليساريو

رضوان مشكات

0

شهدت سوريا تحولاً دراماتيكياً اليوم مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث تمكنت الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة من دخول العاصمة دمشق دون مقاومة تُذكر من الجيش السوري النظامي، وفي ضوء هذا التطور، أعلن ائتلاف المعارضة السورية أنه يعمل على تشكيل هيئة انتقالية حاكمة تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، مشدداً على تطلعه لإقامة شراكات استراتيجية مع دول المنطقة والعالم لبدء مرحلة ما بعد الأسد.

 

هذا التحول يضع الجزائر في موقف حرج، خاصة بعد مواقفها الداعمة للنظام السوري طوال السنوات الماضية. فقبل خمسة أيام فقط، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في مكالمة مع نظيره السوري بسام صباغ وقوف الجزائر إلى جانب سوريا “دولة وشعباً” في مواجهة ما وصفته بـ”التهديدات الإرهابية”، وزاد من تعقيد الوضع بالنسبة للجزائر اعتقال المعارضة السورية لعدد من المقاتلين الجزائريين الذين كانوا يقاتلون في صفوف النظام، ومن بينهم عناصر ينتمون إلى جبهة البوليساريو.

على الصعيد الإقليمي، برز تباين واضح في المواقف بين الجزائر والمغرب، فالموقف المغربي كان أكثر وضوحاً وحسماً، حيث نددت الرباط مراراً بجرائم نظام نشار الأسد، ويتوقع المراقبون أن تسارع المغرب إلى بناء علاقات وطيدة مع النظام السوري الجديد.

 

في الوقت نفسه، يترقب المجتمع الدولي التطورات القادمة، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة إعادة تموضع للاعبين الإقليميين والدوليين في الملف السوري، سقوط نظام بشار الأسد يمثل بلا شك نقطة تحول كبرى في تاريخ سوريا المعاصر، وسيكون لهذا التغيير تداعيات عميقة على المشهد الإقليمي والدولي في المستقبل القريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.