في إطار مشاركته في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب، أجرى الوفد المغربي، برئاسة السيد حسن المدكوري، عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وممثل حزب التجمع الوطني للأحرار، زيارات ميدانية إلى أربع شركات صينية ومشروع هندسي عالمي.
وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والصين، والاطلاع على التجارب الصينية الرائدة في مجالات التكنولوجيا، الصناعة، والبنية التحتية.
واستهل الوفد زيارته بشركة ناينستار المحدودة، الرائدة في مجال التكنولوجيا المتطورة والطباعة الذكية. حيث أبدى أعضاء الوفد اهتمامهم بالابتكارات التي طورتها الشركة في مجالات الحلول الذكية والتكنولوجيا الرقمية.
في المحطة الثانية، زار الوفد شركة جري إلكتريك، المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية الذكية وحلول كفاءة الطاقة. حيث استعرضت الشركة تقنياتها الموفرة للطاقة والمبتكرة في مجال التبريد والتكييف. وأكد الوفد أن هذه الابتكارات تتماشى مع رؤية المغرب لتعزيز الاقتصاد الأخضر، مشيرين إلى إمكانية تطوير شراكات تصنيعية مستدامة تخدم أسواق المغرب وإفريقيا.
وتوجه الوفد بعد ذلك إلى شركة صناعة الطيران العام الصينية المحدودة، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات في مجال الطيران والنقل الجوي. وتضمنت الزيارة عرضا تفصييًا لنماذج الطائرات التي طورتها الشركة وتقنياتها المتقدمة.
واختتمت الجولة بزيارة جسر هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو، الذي يُعد أحد أبرز المشاريع الهندسية في العالم، ويربط بين ثلاث مدن رئيسية. هذا المشروع، الذي يمتد على مسافة 55 كيلومترا، يُعتبر رمزا للابتكار والبنية التحتية المتطورة في الصين.
وأكد الأخ حسن المدكوري، رئيس الوفد المغربي، أن هذه الجولة شكلت فرصة للاطلاع على التجارب الصينية الرائدة وبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن المغرب، بفضل استقراره السياسي وموقعه الجغرافي كبوابة إلى إفريقيا وأوروبا، يوفر بيئة مثالية لجذب الاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات التكنولوجيا، الصناعة، والبنية التحتية.
كما شدد المدكوري على أهمية بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الشركات الصينية التي تمت زيارتها، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمغرب، ويعزز من مكانته كمركز إقليمي للاستثمارات في القارة الإفريقية.
