أعلن أحد المنتمين السابقين للفكر الانفصالي عن مراجعات جذرية لقناعاته السابقة، مقدّمًا اعتذارًا علنيًا إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى الشعب المغربي، بعد سنوات طويلة قضاها — حسب تعبيره — “مُنساقًا خلف حلم وهمي أكل عليه الدهر”.

وقال المعني في رسالته إن خمسة عشر عامًا من الانخراط في “نضال” اعتقد أنه مقدس، جعلته يعيش على أمل مشروع يتبيّن له اليوم أنه مجرد وهم، مؤكّدًا أن الواقع دفعه إلى الاعتراف بأن الحلّ الأمثل لقضية الصحراء المغربية هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره خيارًا يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن الخطاب الملكي الأخير، الذي شدد على المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز، كان دافعًا قويًا لاتخاذ قرار المصالحة مع الوطن ونبذ الأفكار التي وصفها بـ“المضللة”، مشيدًا بما يحمله الخطاب من رؤية إنسانية تضم جميع المغاربة، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.
وأضاف أنه يأمل أن تُقبل مبادرته باعتبارها خطوة صادقة نحو بناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد، بعيدًا عن الجدران التي صنعتها الخلافات السياسية والإيديولوجية، مؤكدًا أن المغرب يتسع للجميع، وأن “الوئام والتسامح” هما السبيل لتقوية اللحمة الوطنية وتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار.
وختم رسالته بالقول:
“نحن جميعًا مغاربة، ونريد الخير لوطننا الحبيب.”