في إطار تنزيل محطات الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 2024-2025، تواصل الثانوية التأهيلية موسى بن نصير بمدينة العيون خطواتها العملية، حيث خُصص الأسبوع الثاني لتمرير الروائز التشخيصية لفائدة تلميذات وتلاميذ مختلف المستويات الدراسية وتأتي هذه المبادرة في سياق بيداغوجي هادف يروم تشخيص تعثرات التعلم، ورصد مكامن القوة والضعف لدى المتعلمين، تمهيدًا لوضع خطط دعم تربوي أكثر نجاعة وفعالية.

وقد انخرط أساتذة المؤسسة في تمرير هذه الروائز في المواد الأساسية، من لغة عربية ورياضيات وفرنسية وفيزياء وغيرها، باعتماد شبكة موحدة تم إعدادها بتنسيق مع مفتشي المواد، ضمانًا لتكافؤ الفرص وتوحيد معايير التقويم، في انسجام تام مع التوجيهات الرسمية لوزارة التربية الوطنية.

وأكد أحد الأطر التربوية أن “الروائز التشخيصية تعد أداة أساسية لقياس المستوى الفعلي للتلاميذ بعد فترة العطلة الصيفية، كما تشكل منطلقًا لبناء خطط الدعم والمعالجة على أسس علمية دقيقة”، مشيرًا إلى أن عملية التصحيح وتحليل النتائج قد انطلقت مباشرة بعد إنجاز الروائز، حيث يعمل الأساتذة على تصنيفها وفق فئات ومستويات محددة.

وقد لقيت هذه العملية تجاوبًا إيجابيًا من طرف التلاميذ، الذين أبانوا عن وعيهم بأهمية الروائز في تحديد مسارهم الدراسي للسنة الجديدة، فيما عقدت الإدارة لقاءات تنسيقية مع الأطر التربوية لتدارس سبل استثمار النتائج بشكل فعّال في بناء برامج الدعم والمعالجة التي ستنطلق رسميًا ابتداءً من الأسبوع الثالث.

من جهتها، حرصت إدارة المؤسسة على توفير كل الظروف التنظيمية واللوجيستيكية الكفيلة بإنجاح هذه المحطة، مؤكدة على أن التشخيص المبكر يشكل آلية أساسية لضبط التعلمات وتفادي تراكم الصعوبات.

وبهذا المسار، تترسخ الدينامية التربوية داخل الثانوية التأهيلية موسى بن نصير بالعيون، التي تؤكد التزامها بجودة التعليم وانتقالها من منطق التدريس القائم على المحتوى فقط، إلى التعليم المبني على الكفايات والتشخيص والدعم الموجه، انسجامًا مع توجهات النموذج البيداغوجي الجديد.
 
						 
			