Take a fresh look at your lifestyle.

الجزائر تفشل في فرض البوليساريو على موريتانيا رغم محاولاتها المستميتة

0

تحولت فعاليات المعرض التجاري الأفريقي الداخلي، الذي احتضنته الجزائر ما بين 4 و10 شتنبر الجاري، إلى ساحة جديدة لمحاولات النظام الجزائري فرض جبهة البوليساريو على الساحة الإقليمية، لكن جميع تلك المساعي اصطدمت برفض قاطع من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أدار ظهره لمناورات الجزائر، ورفض لقاء زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي.

مصادر مطلعة أكدت أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حاول استغلال المناسبة لجر موريتانيا إلى “تطبيع” العلاقات مع قيادة البوليساريو، عبر ترتيب لقاء مباشر بين ولد الغزواني وإبراهيم غالي، غير أن الرد الموريتاني كان حاسماً بالرفض، في إشارة واضحة إلى أن نواكشوط لا تنوي الانجرار وراء أجندة الجزائر التي تهدف إلى إحياء مشروع انفصالي متجاوز.

المشهد كان واضحاً خلال افتتاح المعرض، الرئيس الموريتاني تجنب مصافحة غالي أو حتى تبادل الكلمات معه، ورفض الوقوف بجانبه لالتقاط الصور، في رسالة دبلوماسية قوية تعكس فتور العلاقات بين موريتانيا والبوليساريو، رغم الضغوط الجزائرية المتكررة.

فشل تبون في مهمته ليس الأول من نوعه ففي وقت سابق، وبعد قرار الجيش الموريتاني منع ميليشيات البوليساريو من التسلل عبر منطقة لبريقة لشن هجمات ضد المغرب، حاولت الجزائر تلميع صورة الجبهة عبر إرسال وفدها إلى نواكشوط، لكن الخطوة لم تلقَ أي صدى إيجابي لا في الداخل الموريتاني ولا في مخيمات تندوف، حيث تتزايد خيبات الأمل وانعدام الثقة.

حتى المشاركة السابقة لغالي في حفل أداء الرئيس الموريتاني اليمين الدستورية، والتي جاءت بإلحاح من تبون، لم تفلح في تغيير الواقع، البوليساريو باتت ورقة محترقة ونفوذها يتآكل حتى داخل المحيط الذي كان يُفترض أنه حليفها.

مرة أخرى، تؤكد الأحداث أن الجزائر تستثمر ملايين الدولارات في مشروع خاسر، بينما يزداد عزوف دول المنطقة عن الانخراط في لعبتها المكشوفة، فموريتانيا، ببرودة موقفها ووضوح رسالتها، وجهت ضربة دبلوماسية جديدة لمحاولات الجزائر إنعاش “كائن ميت” اسمه البوليساريو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.