أثار مقطع فيديو نشرته السفارة الفرنسية بالرباط على صفحتها الرسمية بفيسبوك، تزامنًا مع عودة موظفيها من العطلة الصيفية، جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية فقد ظهر السفير كريستوفر لو كورتي وهو يلوّح بيده نحو خريطة المغرب الكاملة، بما في ذلك الصحراء الشرقية التي اقتطعتها فرنسا وضمّتها إلى الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية.
المشهد الذي بدا في ظاهره خفيفًا ومرحًا، اعتبره كثير من المتابعين رسالة مشفرة من باريس إلى الجزائر، خصوصًا مع توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وتزامن ذلك مع تنامي الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء.
ويرى محللون أن الخطوة ليست مجرد صدفة بروتوكولية، بل تحمل إيحاءً بفتح ملف الصحراء الشرقية على الساحة الدولية، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الجزائر بينما اعتبر آخرون أن الأمر بمثابة “استفزاز دبلوماسي محسوب”، يعكس المكانة المتنامية للمغرب كلاعب محوري لا يمكن تجاوزه في المعادلة الإقليمية.
