شهد “مخيم العيون” الواقع في منطقة تندوف الجزائرية، ليلة أمس، اشتباكات عنيفة بالرصاص الحي بين مجموعات متنازعة من عصابات التهريب، وتحدثت مصادر محلية عن استخدام أسلحة نارية بشكل مكثف، مما تسبب في حالة من الهلع بين سكان المخيم، خاصة مع استمرار المواجهات لساعات دون تدخل فعال من سلطات الأمر الواقع.
ورغم خطورة الوضع، التزمت جبهة “البوليساريو” الصمت، فيما ظهر عجز واضح للجيش الجزائري عن السيطرة أو الحد من تفاقم الاشتباكات، هذا الفراغ الأمني كشف هشاشة الوضع داخل المخيمات التي أصبحت مرتعاً لنشاط شبكات التهريب والجريمة المنظمة، في ظل غياب تام لأي حلول عملية لضمان الأمن والاستقرار.
وتأتي هذه الأحداث لتزيد من معاناة سكان تندوف، الذين يعيشون أصلاً ظروفاً إنسانية صعبة وسط عزلة وتهميش طويل الأمد ويتخوف كثيرون من تصاعد موجة العنف، ما قد يحول المخيمات إلى بؤر توتر دائم تهدد الأمن الإقليمي بأكمله.