في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا لافتًا في موقفها من قضية الصحراء المغربية، ظهرت خريطة المغرب كاملة، بما في ذلك أقاليمه الجنوبية، ضمن وثائق وأروقة القمة العالمية لأجهزة الرقابة المالية المنعقدة بجنوب إفريقيا، ما فُهم على نطاق واسع كرسالة دعم ضمنية لمغربية الصحراء.

هذا التطور يأتي في ظل تحسن نسبي في العلاقات بين الرباط وبريتوريا، ويعكس مراجعة تدريجية لمواقف سابقة طالما طبعتها الضبابية أو الانحياز لأطروحات الانفصال، ويُنتظر أن يُسهم هذا الانفتاح الجديد في تعزيز التعاون بين البلدين على مستوى الهيئات المالية والرقابية، ويمهّد الطريق نحو شراكات اقتصادية مستقبلية في القارة.

ويُعد هذا الظهور الرمزي المهم بمثابة اعتراف سياسي ضمني بمغربية الصحراء، لاسيما أنه جاء في تظاهرة دولية رفيعة تستضيفها إحدى الدول التي كانت تُعد حتى وقت قريب من أبرز داعمي جبهة البوليساريو.
 
						 
			