في مشهد صادم يكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات البوليساريو وبدعم مباشر من الجيش الجزائري، أقدمت عناصر من الجيش الجزائري على محاصرة عائلة صحراوية بسيطة كانت في رحلة عائلية عادية بمنطقة واد الشگ، قبل أن تقوم بإطلاق وابل من الرصاص فوق رؤوسهم في محاولة لترهيبهم دون أي مبرر.
العائلة التي كان من الواضح أنها في نزهة عائلية برفقة أطفال صغار وعلى متن سيارة مدنية، تم اعتقال أفرادها لساعات طويلة في ظروف قاسية، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا دون توجيه أي تهمة، وهو ما يعكس عبثية هذه الممارسات القمعية.
هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها سكان مخيمات تندوف والمناطق المجاورة، حيث تتحكم البوليساريو في رقاب المدنيين، تحت حماية وتواطؤ النظام الجزائري.
ويؤكد متابعون أن هذه الممارسات تزيد من حالة الغليان في أوساط الصحراويين الذين ضاقوا ذرعًا بالقمع والحرمان داخل التراب الممروگ، فيما تتزايد الدعوات للالتحاق بركب التنمية والاستقرار الذي يعرفه الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.