أثار ظهور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء تلفزيوني، حيث تحدث عن العلاقات مع فرنسا بنبرة وُصفت بالمتوددة، موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر الكثيرون أن تصريحاته تعكس موقفًا ضعيفًا، خصوصًا أن فرنسا لم ترد رسميًا على محاولاته لفتح صفحة جديدة مع الإليزيه، مما زاد من الانتقادات داخل الجزائر.
وقد ظل تبون طوال اللقاء يتحدث باللغة العربية الممزوجة في الغالب باللهجة الجزائرية العامية، قبل أن يغير “لهجته ولغته بل وحتى وجهه” ويشرع في توجيه رسائل الاستعطاف إلى الرئيس “ماكرون” بلغة فرنسية ركيكة لا تليق بصورة أعلى مسؤول في هرم الحكم بالجارة الشرقية.
وتمر العلاقات الجزائرية الفرنسية بحالة من التوتر، حيث سبق لتبون أن صرح بأن الحوار مع ماكرون كان “مضيعة للوقت”، وهو ما يعكس فتورًا في العلاقات بين البلدين، ومع ذلك تسعى الجزائر للحفاظ على نوع من التوازن الدبلوماسي مع فرنسا نظرًا للمصالح المشتركة بين الطرفين، رغم التحديات السياسية والتاريخية العالقة.
قوبلت تصريحات تبون بانتقادات حادة من الشارع الجزائري، حيث رأى البعض أن الجزائر ليست بحاجة إلى استعطاف فرنسا، بل يجب أن تُبنى العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومع تصاعد الجدل، يبقى مستقبل العلاقة بين البلدين مرهونًا بتطورات المشهد السياسي والدبلوماسي في الفترة المقبلة.
