تظاهر اليوم السبت أمام مقر البرلمان أزيد من 4 آلاف من المُمرضين وتقنيي الصحة، ضد العرض الحكومي الذي تم تقديمه قبل أيام واعتبرته النقابات “كارثيا” و”غير قابل للنقاش”. وفق النقابة المستقلة للممرضين.
وردّد المُحتجون شعارات بالدارجة من قبيل “فين حقوقنا وفين رزقنا… داوها كروش الحرام يا أمّي”، أي “أين حقوقنا ورزقنا… لقد سلبها منا سارقو المال يا أمي”، و”فين كتمشي الكرمومة للجهات المعلومة” أي “أين تذهب الأموال… للجهات المعلومة”.
وكان عدد من المحتجين يحملون لافتات مكتوب عليها عبارات احتجاجية ضد الحكومة، كما تحمل اسم الجهة التي جاؤوا منها.
وارتدى أغْلب المُتظاهرين وزرات بيضاء وسترات زرقاء، إذ طالبت النقابة المشاركين في الاحتجاج بذلك.
كما فرضت عليهم عدم رفع أي لافتة رفضتها لجنة التنظيم، وهي اللجنة التي فرضت عليها النقابة وضع شارات حمراء على أذرعها.
فيما ألزمت المكلفين برفع الشعارات بوضع شارات خضراء، والمكلفين بالتواصل مع وسائل الإعلام بوضع شارات زرقاء.
النقابة أطلقت على هذه الوقفة “إنزال وطني” بالرباط، وأعلنت شنّ إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 24 و25 يناير الجاري.
الإضراب وفق بيان صادر عن النقابة سيكون مرفوقا بمسيرة وطنية يوم الخميس من البرلمان في اتجاه مقر وزارة الصحة.
كما أعلنت خوض إضراب لمدة 72 ساعة أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير المقبل، بالموازاة مع تنظيم مسيرة وطنية من مقر البرلمان نحو المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وتعميم حمل الشارة السوداء طيلة هذا الأسبوع.
ويذكر أن العرض الحكومي تضمن “الزيادة في الأجر الثابت من خلال التعويض عن الأخطار المهنية للممرضين بقيمة 800 درهم صافية، وبقيمة 600 درهم صافية لكل فئات الإداريين والتقنيين”.
كما وافقت الحكومة على تحسين شروط الترقي شريطة “دراسة تفاصيل هذه النقطة (الكوطا الامتحان وشرط 10 سنوات) في إطار الوظيفة الصحية، والموافقة على إضافة درجة جديدة لجميع فئات موظفي الصحة ابتداء من سنة 2027، وعلى الترقية بالشهادات عبر مباريات داخلية”.
