كشفت السفارة الفرنسية في المغرب عن زيارة رفيعة المستوى إلى مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وسيقود الزيارة كريستوف لوكورتيي، الذي يمثل وفداً من المسؤولين الدبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين.
وستستمر الزيارة من اليوم الاثنين وحتى بعد غد الأربعاء، وتأتي بعد أيام من إعلان باريس عن تعزيز حضورها القنصلي والثقافي في أقاليم الصحراء المغربية.
وأوضح بيان السفارة الفرنسية أن الهدف من الزيارة هو “تحديد مسارات عمل ملموسة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية” في هذه المناطق. وسيقوم لوكورتيي بلقاء السكان والسلطات المحلية للتعرف على التحديات والاحتياجات.
وتزامناً مع الزيارة، تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب أياماً اقتصادية بمشاركة نحو 50 رئيس شركة وصانع قرار اقتصادي من البلدين.
وتأتي هذه الخطوات في إطار ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في الرباط قبل أيام، عن نية باريس تعزيز حضورها القنصلي والثقافي في الصحراء المغربية “من أجل إحداث رابطة فرنسية”. وجدد بارو عزم بلاده على تطوير شراكة مع المغرب في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الصحراء.
ويأتي هذا التحرك الفرنسي منسجما مع موقف الرئيس ماكرون الذي أكد في خطاب له مؤخرا أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.