Take a fresh look at your lifestyle.

أول زيارة لوزيرة فرنسية إلى العيون تجسد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء

رضوان مشكات

0

حلّت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، صباح اليوم الاثنين 17 فبراير 2025، بمدينة العيون في زيارة رسمية تاريخية تعد الأولى من نوعها لوزير في الحكومة الفرنسية إلى الأقاليم الصحراوية للمملكة منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في أواخر أكتوبر الماضي.

وصلت الوزيرة داتي، ذات الأصول المغربية، على متن طائرة خاصة إلى مطار الحسن الأول بالعيون، حيث كان في استقبالها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، والسفير الفرنسي بالرباط كريستوف لوكورتيي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا، وتأكيداً للدعم الفرنسي للسيادة المغربية على الصحراء. وقد علقت داتي على زيارتها عبر منصة “إكس” بقولها إن “الأمر يتعلق برحلة تركز على الإبداع الفني والصناعات الثقافية”، مضيفة أن “التحدي يكمن في تنفيذ خارطة الطريق الطموحة بين البلدين في المجال الثقافي”.

ويتضمن برنامج الزيارة محطات متعددة، حيث توجهت الوزيرة إلى مدينة طرفاية للوقوف على دار البحر “كاسمار” ومتحف البريد الجوي أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي يحتفي بتراث الكاتب الفرنسي الشهير وعلاقته بالمغرب.

وسيشهد اليوم اجتماعاً تنسيقياً مع مسؤولي المعهد الفرنسي بالمغرب لمتابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المركز الثقافي الفرنسي الجديد بمدينة العيون، والذي يعد نقطة تحول في مسار التعاون الثقافي المغربي الفرنسي بالأقاليم الجنوبية. كما سيتم توقيع اتفاقية دعم بين السفارة الفرنسية بالمغرب ومؤسسة ملكية مختصة بالفنون والثقافة.

وستمتد الزيارة إلى مدينة الداخلة، حيث ستتفقد الوزيرة موقع النقوش الصخرية، أحد أبرز المعالم الأثرية في المنطقة. كما ستشرف على تدشين مرافق جديدة لفرع المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، مع الإعلان عن دعم خاص لتكوين الأطر المحلية في المجالين السينمائي والثقافي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق تصريحات الرئيس ماكرون التاريخية أمام البرلمان المغربي في 29 أكتوبر 2025، حيث أكد أن “حاضر ومستقبل منطقة الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية”. وكان ماكرون قد أعلن في رسالة إلى جلالة الملك محمد السادس في 30 يوليوز 2024، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.

وتعكس هذه الزيارة الرفيعة المستوى عمق العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، وتؤكد التزام باريس بدعم المبادرات الثقافية والتنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.