عودة السفير فيشر إلى الرباط..تجديد للدعم الأمريكي لمغربية الصحراء

كشفت مصادر إعلامية أمريكية مطلعة عن قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إعادة تعيين ديفيد فيشر في منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة المغربية، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع الرباط.

ويأتي هذا القرار في إطار سياسة أمريكية متكاملة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب وتفعيل الاتفاقيات والمبادرات المشتركة التي سبق توقيعها بين البلدين، وتكتسب إعادة تعيين فيشر أهمية خاصة في ضوء دوره البارز خلال ولايته السابقة في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، حيث ساهم بشكل فعال في تطوير آليات التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتتزامن عودة فيشر إلى منصبه مع الخطوات الأمريكية المتواصلة لتنفيذ مذكرة التفاهم المتعلقة بافتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، والتي تمثل دعماً دبلوماسياً واضحاً للموقف المغربي في قضية الصحراء، وقد أكد محللون سياسيون أن افتتاح هذه القنصلية يشكل خطوة مهمة في مسار تعزيز الحضور الأمريكي في المنطقة وتأكيد الدعم الأمريكي للمصالح الاستراتيجية المغربية.

ويرى خبراء في العلاقات الدولية أن قرار ترامب يحمل دلالات عميقة تتجاوز البعد الدبلوماسي التقليدي، إذ يؤكد رغبة واشنطن في تعميق شراكتها الاستراتيجية مع المغرب، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية. كما يتوقع المراقبون أن تسهم عودة فيشر في تسريع وتيرة الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية المغربية وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وتشير التقديرات الدبلوماسية إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في العلاقات المغربية الأمريكية، خاصة مع التوجه المتزايد نحو تفعيل المبادرات المشتركة وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، ويؤكد المتابعون للشأن الدبلوماسي أن تجديد الثقة في فيشر يعكس تقديراً أمريكياً لدوره في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين خلال فترة ولايته السابقة، وثقة في قدرته على مواصلة هذا الدور في المرحلة المقبلة.