في قلب قرية عبودة، يبرز بشري أزيار، بين الفينة و الاخرى كأحد أبرز الفاعلين الجمعويين من الجالية المغربية في أوروبا، يُعد رئيس جمعية ايت احسين في اوروبا رمزاً للتفاني والإصرار، حيث يعمل بلا كلل لتحسين ظروف حياة سكان قريته عبودة .
و تتجلى جهود « ازيار بشري ” في المشاريع التنموية التي أطلقها، والتي تهدف إلى معالجة التحديات الأساسية مثل توفير المياه. اذ يعتبر الماء أحد أهم مقومات الحياة، وقد استطاع أزيار بالتعاون مع أفراد قبيلته أن يحقق تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، لكن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد؛ إذ يسعى إلى تنفيذ مشاريع أكبر لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بدواره عبودة في انتظار ظهورها على ارض الواقع.
و كما لا بخفى على احد انه في الذكرى 49 من المسيرة الخضراء، ألقى جلالة الملك خطاباً أشاد فيه بروح الوطنية لدى المغاربة المقيمين بالخارج، مما يعكس أهمية دور الجالية في تنمية الوطن. و أشار الملك إلى ضرورة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية، وهو ما يعكس التفهم لاحتياجات المغاربة في الخارج، ودورهم في دعم التنمية المحلية.
و مع إنشاء مجلس الجالية المغربية بالخارج والمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، يُتوقع أن يتحقق التنسيق الفعّال بين الفاعلين في هذا المجال، هذه المؤسسات ستساعد على تجميع الجهود وتوحيدها، مما يسهل تنفيذ المشاريع الكبرى التي قد تعود بالنفع على المجتمعات القروية.
بشري أزيار، برؤيته وطموحاته، يمثل نموذجاً يُحتذى به في العمل الجمعوي. إن دعم المجتمع الوادنوني له ولأمثاله يُعتبر خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة. فهو يثبت أن التغيير الإيجابي يبدأ من المبادرات الفردية، وأن العمل الجماعي هو المفتاح لتحقيق الأهداف الكبرى.
في الختام، إن الجهود التي يبذلها أزيار تستحق التقدير، فهي ليست مجرد مشاريع، بل هي خطوات نحو مستقبل أفضل للساكنة بالرغم من الاكراهات و التحديات وتعزيز للارتباط بين الجالية والوطن، كما اننا نشيد بمدى فهم والي جهة كلميم وادنون بهدا الامر و استماعه الدائم للجالية المغربية بالخارج و فتح ابوابه في وجوههم .