علمت جريدة ” الصحراء بلا حفول” أن عددا من التمثيليات المنضوية تحت لواء قبائل الجنوب عبرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”المسرحية المرتجلة”، التي تم إخراجها تحت غطاء اجتماع قبلي دون ترخيص من السلطات العمومية، ودون علم أو إشراك فعلي لأبناء القبيلة ونخبتها التقليدية المعروفة.
واعتبرت هذه التمثيليات في تواصل مع الجريدة أن ما جرى يشكل تطاولا غير مقبول على الأعراف المتوارثة، ومسا خطيرا بالإجماع القبلي الذي ظل صامدا في وجه محاولات التوظيف السياسوي والانشقاق المصطنع، محذرة من تداعيات هذه السلوكيات على تماسك البنية الاجتماعية واستقرار الحقل القبلي بالمنطقة.
وفندت المصادر بشكل قاطع المزاعم والتوصيات التي تم الترويج لها عقب الاجتماع الذي حمل عنوان “اجتماع قبائل الجنوب”، والمنعقد ليلة البارحة بمدينة العيون دون ترخيص رسمي من السلطات العمومية.
وتشير المعلومات التي توصلت بها الجريدة إلى أن الاجتماع افتقر إلى الحد الأدنى من التمثيلية القبلية الفعلية، وشهد حضور عناصر محدودة من خارج السياق المجتمعي المعروف، في محاولة لافتعال إجماع وهمي يخدم أجندات شخصية ضيقة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
كما أكدت المصادر ذاتها أن العديد من القبائل التي تم الزج بأسمائها في البيان الختامي لم تكن ممثلة في الاجتماع، ولم يتم التشاور معها، وهو ما اعتبره عدد من الأعيان والوجهاء تطاولا على الأعراف وتوظيفا مرفوضا للهوية القبلية خارج إطارها الوطني والثقافي الجامع.
وتعكس هذه المعطيات حجم التصدع الداخلي والانشقاق وسط الجهة المنظمة، التي تحاول خلق واجهة تمثيلية مصطنعة لا تحظى بأي سند اجتماعي أو قانوني، في تحد صارخ للمسار المؤسساتي الذي اختارته ساكنة الصحراء المغربية منذ عقود، والمبني على الالتفاف حول الثوابت الوطنية والانخراط في بناء نموذج تنموي حقيقي تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله.
 
						 
			