يقوم وفد من حركة صحراويون من أجل السلام بزيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن منذ 28 شتنبر الماضي، حيث عقد سلسلة من اللقاءات المكثفة مع مسؤولين في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى جانب خبراء في العلاقات الدولية وحل النزاعات.
ويضم الوفد السكرتير الأول للحركة السيد الحاج أحمد باريكلى ومسؤول العلاقات الخارجية السيد محمد شريف، حيث تم استقبالهما في مبنى الكابيتول من قبل شخصيات بارزة في مجالات حقوق الإنسان والسياسة الخارجية، إضافة إلى مشاورات مع مسؤولين سابقين بوزارة الخارجية الأمريكية ومراكز تفكير مؤثرة في صناعة القرار الأمريكي.
وخلال هذه اللقاءات، عرض الوفد رؤية الحركة كـ“طريق ثالث” لحل النزاع، يقوم على الحوار ونبذ العنف، مؤكداً أن الكفاح المسلح الذي تتبناه جبهة البوليساريو لم يحقق سوى المزيد من المعاناة لسكان المخيمات، وفي ردهم على تساؤلات الجانب الأمريكي بخصوص مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، اعتبر قادة الحركة المبادرة المغربية “حلاً واقعياً ووعداً جدياً” يشكل أساساً متيناً لبناء تسوية سياسية دائمة في إطار مقاربة “رابح – رابح” تعزز الاستقرار بالمنطقة.
كما أعلن وفد الحركة عن إعداد تصور موازٍ سيدرج ضمن العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، من أجل كسر حالة الجمود ومنح دينامية جديدة لمسار التسوية الأممية وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى الولايات المتحدة منذ تأسيس الحركة في أبريل 2020، وقد أبرزت الحفاوة الأمريكية والتجاوب الإيجابي مع أطروحاتها أن الحركة باتت قوة سياسية صاعدة، وهو ما يؤكده انضمامها مؤخراً إلى الأممية الاشتراكية، ما يعزز الحضور الدولي للمبادرات الداعمة للمقترح المغربي.
 
						 
			