في تطور مفاجئ، قررت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، عقب اجتماع طارئ عُقد بعد لقاء جمعها بالمبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا، تأجيل مؤتمرها السابع عشر إلى غاية ديسمبر 2026 ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التأجيلات السابقة وما رافقها من مشادات وخلافات بين قيادات الجبهة حول مخرجات المؤتمر المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة من داخل الاجتماع، فإن المبعوث الأممي دي ميستورا دعا قيادة البوليساريو إلى الانخراط الجاد في مفاوضات مباشرة مع المغرب، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية تضمن توافقاً يرضي جميع الأطراف.
وأكدت ذات المصادر أن دي ميستورا شدد على أن عدداً من القوى الدولية والجهات الفاعلة ترى أن استمرار تعنت الجبهة ومماطلتها يساهم في عرقلة الوصول إلى حل نهائي للنزاع، وهو ما قد يضعف موقعها ويُفقدها تدريجياً مكانتها كطرف معني بالملف.
ويثير هذا التطور تساؤلات حول مستقبل الجبهة ومسار القضية، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها ملف الصحراء على المستويين الإقليمي والدولي.
 
						 
			