كشف فاضل بريكة المعتقل السابق في سجون جبهة “البوليساريو”، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، أن الجيش الجزائري يتولى مهمة تصفية كل من يحاول الفرار من المخيمات، حيث يتم التعامل مع الصحراويين الراغبين في الهروب من الجحيم بإطلاق النار المباشر، في ظل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكبها “البوليساريو” بدعم رسمي من الجزائر.
وأكد بريكة أن حياة الآلاف داخل مخيمات تندوف تسير تحت وطأة القمع والتجويع والعنف، إذ تلجأ قيادة “البوليساريو” إلى حرمان المحتجين من حصص الغذاء والغاز وحليب الأطفال كوسيلة للعقاب، في الوقت الذي تُنهب فيه المساعدات الدولية بشكل ممنهج لصالح القيادات الانفصالية. كما أشار إلى ممارسات خطيرة تشمل العبودية والاتجار بالبشر والعنف الجنسي ضد النساء، في ظل صمت السلطات الجزائرية.
وفي السياق ذاته، شدد بريكة على أن قادة “البوليساريو” تحولوا إلى مزود رئيسي للجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء عبر تهريب الوقود والمواد الغذائية والطبية الموجهة أصلا للمحتجزين، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير حماية أممية مباشرة لسكان المخيمات، وإنهاء الإفلات من العقاب وانعدام القانون الذي يكرّس المعاناة في تندوف.
