Take a fresh look at your lifestyle.

نداء استغاثة من مقاولين شباب بجهة العيون الساقية الحمراء ومطالب بإنصاف المقاولات المحلية ورفع الحيف الإداري

0

أطلق عدد من المقاولين الشباب في جهة العيون الساقية الحمراء نداءً استغاثياً إلى المسؤولين في الأقاليم الجنوبية، من ولاة وعمال ورؤساء جهات وبرلمانيين من مختلف التوجهات السياسية، مناشدينهم التدخل الفوري لإنقاذ مقاولاتهم التي تعاني من أزمة خانقة تهدد استمرارها ووجودها، في ظل تراكم الأعباء الإدارية والاقتصادية التي تقوض جهود التشغيل والتنمية.

المقاولون عبّروا بصوت موحد عن معاناتهم من ممارسات وصفوها بالتعسفية من بعض الإدارات، وعلى رأسها إدارة الضمان الاجتماعي، التي تفرض شروطاً قالوا إنها غير واقعية ولا تنسجم مع طبيعة المقاولة في الأقاليم الصحراوية.

وأكدوا أن العديد من مشاريعهم المنجزة تعود إلى سنوات ماضية، بعضها مضى عليه أكثر من أربع أو ست سنوات، وهو ما يجعل من غير المنطقي اليوم مطالبتهم بوثائق تفصيلية أو مستندات مفقودة بفعل الزمن، مطالبين بضرورة اعتماد مقاربة مرنة تراعي السياق الزمني والظروف الخاصة.

ورغم التزامهم بدفع أجور العمال وتأدية واجباتهم تجاه صندوق الضمان الاجتماعي، إلا أن الإدارة المعنية ترفض الاعتراف بالتسويات المبرمة، متجاهلة الوثائق القانونية التي تثبت الاستقالات أو إنهاء العقود، ما يؤدي إلى فرض غرامات مرهقة تجهز على ميزانيات هذه المقاولات الناشئة.

ومن بين أبرز النقاط التي فجرها هؤلاء المقاولون، القانون الجديد الذي أقرته وزارة الصحة والمتعلق بصفقات الحراسة، حيث نص على دمجها في صفقة موحدة، الأمر الذي تسبب في إقصاء الشركات المحلية لصالح شركات كبرى وافدة من خارج الأقاليم الجنوبية، ما اعتبروه ضرباً صريحاً للتنافسية المحلية وإجهازاً على حق أبناء المنطقة في الولوج للصفقات العمومية.

وتساءلوا بمرارة عن الجدوى من مراقبة متأخرة تأتي بعد سنوات من التنفيذ، دون أن تراعى فيها الفوارق الزمنية ولا الإكراهات التي مرّت بها هذه المقاولات، مطالبين بإعادة النظر في منظومة الرقابة وإصلاح آليات التعامل الإداري بما يخدم التوازن والعدالة.

في هذا السياق، نظم المقاولون وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة الضمان الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من هذه السياسات المجحفة، مؤكدين أن صبرهم بلغ مداه، وأنهم لم يلجؤوا إلى الاحتجاج إلا بعد أن ضاقت بهم السبل.

وختموا نداءهم برسالة قوية ومؤثرة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، راجين تدخله العاجل لرفع الحيف الذي طالهم، ومؤكدين أن مقاولاتهم تمثل الأمل الوحيد لمئات من الشباب في الأقاليم الصحراوية للخروج من البطالة والمساهمة الفعلية في تنمية الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.