أثار انتشار صور ومزاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدّعي هدم زاوية دينية نواحي مدينة سيدي إفني، موجة من الغضب والاستنكار في أوساط الساكنة بالأقاليم الجنوبية، نظراً للمكانة الروحية التي تحظى بها الزوايا في الذاكرة الجماعية، وما تمثله من رمزية دينية وتاريخية عميقة.

لكن سرعان ما تبيّن أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة، حيث أكدت مصادر محلية موثوقة أن البناية التي تم هدمها لا علاقة لها بأي زاوية، بل هي مجرد مبنى عادي، فيما الزاوية لا تزال قائمة ولم تتعرض لأي مساس وقد أسهم التسرع في تداول الخبر دون تحقق في تأجيج الرأي العام وتوجيه اتهامات عشوائية لا تستند إلى أدلة.
ويُجدد هذا الحدث الدعوة إلى تحري الدقة قبل نشر المعلومات، خاصة حين يتعلق الأمر بمؤسسات دينية أو رموز وطنية، كما يؤكد مرة أخرى التزام الدولة المغربية، تحت قيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحماية وصون المقدسات من مساجد وزوايا وأضرحة، وعدم المس بها إلا في إطار الترميم أو إعادة التهيئة بما يليق بمكانتها.
 
						 
			