رغم النجاح الباهر الذي عرفته فعاليات مهرجان أهل الخيل الشهب للسياحة والمحافظة على التراث، الذي نظمته جمعية زاوية أولاد إدغمني للتنمية والثقافة أيام 8 و9 و10 ماي 2025 بجماعة عوينة الهنا – إقليم أسا الزاك، إلا أن تداعيات مقلقة بدأت تطفو على السطح بعد مرور شهر كامل على اختتام التظاهرة.
العديد من المهنيين، من تقنيين وإعلاميين ومصورين ومساهمين في التنظيم، عبروا عن استيائهم العميق من عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية التي وعدوا بها، مؤكدين أنهم ساهموا في إنجاح المهرجان ميدانيًا دون أن يكافأوا حتى بالحد الأدنى من التقدير أو التواصل.
وأكد عدد من المتضررين، في تصريحات متطابقة، أن إدارة المهرجان اختارت نهج الصمت، وتجنبت الرد على الاتصالات، رغم الوعود التي قدمت سابقًا، ما يعكس – بحسبهم – عشوائية في التدبير وغيابًا للوضوح المالي.
وقد أثار هذا الوضع استغراب المتابعين، خاصة أن المهرجان حظي بتغطية إعلامية واسعة، وكان مناسبة للترويج للتراث المحلي وتعزيز علاقات الجوار المغاربي، باستضافة الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف. غير أن الواجهة الإعلامية اللامعة اصطدمت بحقائق داخلية مريرة، كشفت غياب آليات التسيير المهني والوفاء بالتزامات الشراكة.
ويدعو المتضررون الجهات الداعمة والوصية إلى فتح تحقيق شفاف في أوجه صرف الميزانية، وإلزام اللجنة المنظمة بتوضيح مصير الأموال المرصودة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التراكم غير المبرر للديون، صونًا لكرامة العاملين، واحترامًا لأخلاقيات العمل الجمعوي والثقافي