Take a fresh look at your lifestyle.

البوليساريو تحت المجهر من “حركة تحرر” إلى حاضنة للتطرف؟

0

كشفت عملية أمنية حديثة في إسبانيا عن الوجه الخفي لجبهة البوليساريو، بعد تفكيك خلية إرهابية واعتقال عنصرين منحدرين من مخيمات تندوف، أحدهما ينتمي إلى عائلة قيادي بارز في الجبهة، هذه المعطيات الخطيرة تُعزز الشكوك القديمة بشأن تسلل الفكر المتطرف إلى داخل المخيمات، وتحولها إلى بيئة خصبة للتجنيد والتطرف، في ظل غياب الرقابة الدولية وتواطؤ بعض الجهات الإقليمية.

لطالما قدمت البوليساريو نفسها كحركة تحرر تسعى لاستقلال الصحراء، لكن الواقع على الأرض يشير إلى تحول مقلق في بنيتها وأدوارها، فالمعطيات الأمنية تُظهر تورط عدد من عناصرها السابقين في أنشطة إرهابية، وعلى رأسهم عدنان أبو الوليد الصحراوي، مؤسس “داعش في الصحراء الكبرى” هذا التحول يُفقد الجبهة شرعيتها السياسية ويضعها في خانة التهديد الأمني الإقليمي والدولي.

إن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لما يجري في مخيمات تندوف يفتح الباب أمام تفريخ مزيد من العناصر المتطرفة التي لا تهدد فقط أمن شمال إفريقيا، بل تمتد تهديداتها إلى أوروبا نفسها، وقد آن الأوان لمحاسبة البوليساريو، لا كـ”حركة سياسية”، بل ككيان يُستخدم واجهة لتغطية نشاطات مشبوهة، في منطقة حساسة ومليئة بالتوترات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.