في تطور خطير يفضح ممارسات الجزائر في منطقة تندوف، كشفت تقارير صحافية دولية عن تورّط الجيش الجزائري في تنفيذ غارات جوية بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت مناطق مأهولة بالسكان داخل المخيمات، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتسبب في دمار كبير، وسط صمت رسمي مطبق من السلطات الجزائرية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة إلباييس الإسبانية، فإن هذه الهجمات تمثل تصعيداً عسكرياً غير مسبوق ضد سكان مدنيين عزّل، حيث وُصفت العمليات بأنها تدخلات عسكرية مباشرة وليست مجرد إجراءات أمنية، وقد خلفت الغارات حالة من الذعر والغضب الشعبي داخل المخيمات، خاصة بعد الهجوم الأخير الذي وقع مساء الثلاثاء بعد صلاة العشاء، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.
الصحيفة الإسبانية حذّرت من تدهور الوضع الإنساني في تندوف، مشيرة إلى أن تكرار هذه الاعتداءات يرقى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في ظل تقاعس المنظمات الدولية وصمتها المريب، ودعت إلى تحرك فوري من قبل الأمم المتحدة من أجل حماية السكان المدنيين ووضع حد للتجاوزات الجزائرية المتصاعدة.
يأتي هذا التصعيد ليضع الجزائر في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، ويكشف مجدداً زيف ادعاءاتها بحماية حقوق الإنسان، بينما تمارس القمع والعنف ضد سكان المخيمات الذين لا يملكون أدنى وسائل الدفاع.
 
						 
			