Take a fresh look at your lifestyle.

تسليم عناصر من “البوليساريو” أنفسهم للجيش المغربي مؤشر جديد على انهيار الأوهام الانفصالية

0

في تطور ميداني جديد يؤكد عمق الأزمة التي تعيشها جبهة “البوليساريو”، علمت جريدة الصحراء بلا حفول الإلكترونية أن ثلاثة عناصر من ميليشيات الجبهة الانفصالية سلموا أنفسهم طواعية، مساء الخميس، إلى القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة أم دريكة، الواقعة جنوب غرب الجدار الأمني العازل.

ووفق معطيات متوفرة، فقد قدم هؤلاء الأفراد من داخل التراب الجزائري عبر الأراضي الموريتانية، قبل أن يعبروا الحدود المغربية وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي المعتمد لدى الجبهة الانفصالية، هذا الحدث يعيد إلى الواجهة واقع التدهور المتسارع داخل مخيمات تندوف، التي باتت تعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، إلى جانب الانسداد السياسي الذي دفع بعدد من الشباب إلى مراجعة مواقفهم والبحث عن فرص للنجاة من وضع ميؤوس منه.

ويُرجّح أن هذا القرار الفردي بالتخلي عن الجبهة يعود إلى مشاعر الإحباط واليأس التي أصبحت طاغية داخل المخيمات، حيث تغيب أدنى شروط العيش الكريم، ويُفرض على السكان نمط حياة مغلق تتحكم فيه قيادة فاقدة للشرعية.

وتُشكل هذه الخطوة رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول حقيقة الوضع في تندوف، وضرورة إيجاد حل سياسي واقعي ومستدام، يقوم على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي باتت تحظى بدعم دولي متزايد باعتبارها الحل الأكثر جدية ومصداقية.

كما تعكس هذه الواقعة نجاح المقاربة المغربية الشاملة، التي تمزج بين الحزم في حماية الوحدة الترابية، والانفتاح على العائدين من مخيمات الذل، وفق رؤية ملكية تُؤمن بأن الوطن غفور رحيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.