أقدمت ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو، صباح اليوم الاثنين، على اعتراض طريق شاحنات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) كانت متوجهة إلى منطقة أغوينيت عبر محور آوسرد، شرق الجدار الأمني المغربي، هذه الخطوة التصعيدية تشكل سابقة خطيرة تمس بمهام البعثة الأممية وتعرقل جهود حفظ السلام والاستقرار في المنطقة.
ووفق ما أفادت به مصادر من داخل المنظمة الأممية، فإن الشاحنات المعنية كانت محملة بمعدات لوجستية ضرورية لدعم عمليات البعثة، قبل أن يتم توقيفها من طرف عناصر البوليساريو دون تقديم أي مبررات رسمية، هذا السلوك غير المسؤول يثير تساؤلات جدية حول نوايا الجبهة الانفصالية واحترامها للاتفاقات الدولية.
ويرى مراقبون أن هذا التصرف يعكس حالة من الارتباك داخل صفوف الجبهة بعد النجاحات المتتالية التي حققتها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، لا سيما في ظل تزايد الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية ويؤكد منع تحركات “المينورسو” مرة أخرى أن البوليساريو لم تعد تملك ما تقدمه سوى المناورات الاستفزازية التي تضعها في مواجهة مباشرة مع الشرعية الدولية.