كشف معهد هادسون الأمريكي، في تقرير حديث، عن تصاعد التهديدات المرتبطة بجبهة البوليساريو، معتبراً أنها لم تعد مجرد حركة انفصالية بل تحوّلت إلى ميليشيا مزعزعة للاستقرار، مدعومة من إيران وروسيا والصين، وأكد التقرير أن هذه الجبهة أصبحت تشكّل خطراً مباشراً على المصالح الأمريكية في شمال وغرب إفريقيا، داعياً إلى تصنيفها كتنظيم إرهابي أجنبي.
وأشار التقرير إلى أن البوليساريو تنخرط في أنشطة تهريب الأسلحة، وتجنيد الشباب عبر خطاب متطرف، إضافة إلى تعاونها مع منظمات مصنّفة إرهابية مثل حزب الله وحزب العمال الكردستاني، كما اتهمها بتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف إلى دعم بنيتها العسكرية، وفرض نظام صارم على سكان المخيمات يفتقر إلى الحريات الأساسية.
وسلّط التقرير الضوء على العلاقات المتنامية بين الجبهة والحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك تزويدها بطائرات مسيرة عبر الأراضي الجزائرية، وتدريب عناصرها من قبل حزب الله واعتبر المعهد أن هذا التحالف يهدد أمن المغرب، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، ويقوّض استقرار المنطقة في ظل تنافس القوى العالمية.