Take a fresh look at your lifestyle.

مقتل صحراويين على يد الجيش الجزائري يشعل فتيل الغضب في المخيمات

0

تعيش جبهة البوليساريو لحظة حرجة عنوانها الغضب والاحتقان، بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة صحراويين على يد القوات الجزائرية، في جريمة أعادت إلى الواجهة واقع القهر والتهميش الذي يرزح تحته سكان المخيمات.

الحدث لم يكن مجرد “حادث عرضي” كما تحاول بعض الجهات تصويره، بل كان بمثابة صدمة هزت وجدان الصحراويين خاصة بعد أن اختارت الجبهة الصمت، أو التبرير، بدلًا من الدفاع عن دماء أبنائها، هذا الصمت يُفهم في سياقه، بحكم التبعية شبه المطلقة للجزائر، لكنه بات غير مقبولٍ شعبيًا، ولا يمكن الاستمرار في تبريره بشعارات رنانة فقدت معناها منذ زمن.

الصحراويون في مخيمات تندوف يعيشون واقعًا صعبًا، يتقاطع فيه الفقر مع القمع، ويختلط فيه الشعور بالخذلان مع الغضب المكتوم، ومع كل حادثة قتل أو اعتقال أو إهانة، تتآكل ثقة الناس في القيادة التي تزداد بعدًا عنهم، وفي مشروع سياسي لم يعد يحمل لهم سوى المزيد من المعاناة.

في ظل هذا السياق، تقف جبهة البوليساريو اليوم على صفيح ساخن، وبدلًا من مواجهة الأسئلة الحارقة ومحاسبة المتورطين، تواصل الجبهة لعبة الإنكار متناسية أن القهر حين يتراكم، لا يلبث أن يتحول إلى انفجار.

فإلى متى سيظل دم الصحراوي رخيصًا؟ وإلى متى ستستمر الجبهة في تبرير القتل بذريعة “العلاقة مع المضيف”؟ وهل تبقى الشعارات أهم من الإنسان نفسه؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.