فشل المينورسو.. دليل على ضرورة حل سياسي ونهائي لقضية الصحراء المغربية

أثار تقرير حديث صادر عن معهد “أمريكان إنتربرايز” تساؤلات جدية حول جدوى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مسلطًا الضوء على فشلها في تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، ومن بين أبرز الأمثلة التي تناولها التقرير، بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (المينورسو)، التي لم تتمكن رغم مرور أكثر من 30 عامًا على إنشائها، من تنفيذ المهمة التي وُجدت من أجلها.

وأشار التقرير إلى أن المينورسو، التي كلفت الأمم المتحدة أكثر من 1.25 مليار دولار منذ عام 1991، لم تحقق أي تقدم يُذكر نحو حل النزاع، بل إن استمرارها أصبح عائقًا أمام التوصل إلى حل نهائي، حيث تمنح غطاءً لاستمرار الجمود السياسي بدلًا من الدفع نحو تسوية فعلية.

في المقابل يطرح المغرب حلًا واقعيًا وعمليًا من خلال مقترح الحكم الذاتي، الذي يحظى بدعم دولي متزايد باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع وضمان الاستقرار في المنطقة، بينما لا تزال بعض الأطراف تتشبث بمطالب غير واقعية، مما يُعرقل أي تقدم نحو حل سياسي.

إن استمرار بعثة المينورسو دون تحقيق أي نتائج ملموسة يؤكد الحاجة إلى مراجعة شاملة لآليات عمل الأمم المتحدة في النزاعات الإقليمية ويُعد اعتماد حل سياسي، مثل المبادرة المغربية للحكم الذاتي، الخيار الأكثر واقعية لضمان الأمن والاستقرار في الصحراء المغربية، بدلًا من إطالة أمد النزاع بلا جدوى.