أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في البيت الأبيض عن تعيين ريتشارد ديوك بوكان الثالث سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويُعد بوكان، المعروف بلقب “ديوك”، شخصية بارزة في عالم الأعمال والدبلوماسية، حيث سبق له أن شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا خلال فترة رئاسة ترامب الأولى. وقبل مسيرته الدبلوماسية، برز بوكان في القطاع المالي من خلال تأسيسه وإدارته لشركة “هانتر جلوبال إنفستورز” المتخصصة في إدارة الاستثمارات.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في ظل تطلع واشنطن لتوطيد علاقاتها مع الرباط، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي والتجاري. ويرى محللون أن خلفية بوكان المالية والاستثمارية قد تسهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى المغرب، لا سيما في قطاعات استراتيجية كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
وصرح مصدر مطلع في وزارة الخارجية الأمريكية – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن “تعيين بوكان يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع المغرب باعتباره حليفًا رئيسيًا في شمال أفريقيا”.
ومن المتوقع أن يركز السفير الجديد خلال فترة عمله على تطوير مشاريع مشتركة تخدم مصالح البلدين، إضافةً إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومواجهة التحديات الإقليمية. كما سيعمل على تنشيط التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين.
وكان المغرب والولايات المتحدة قد وقعا في السنوات الأخيرة على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، وتعززت العلاقات بينهما بشكل ملحوظ في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
يُذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيعقد جلسة خاصة للمصادقة على تعيين بوكان في الأسابيع المقبلة، قبل توليه مهامه رسميًا في الرباط.