أثارت قضية علاج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا جدلًا واسعًا بعدما كُشف عن تلقيه رعاية طبية في مستشفى سان بيدرو بمدينة لوغرونيو عام 2021 تحت اسم مستعار “محمد بن بطوش”. وبلغت فاتورة علاجه 45,658 يورو، لكنها لم تُسدَّد، مما اعتُبر احتيالًا على نظام الصحة في إسبانيا وقد أدى هذا الأمر إلى تداعيات سياسية وقانونية، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بتورط ابنه في تقديم جواز سفر مزور لتسهيل دخول والده إلى البلاد.
شهد برلمان منطقة لاريوخا نقاشات حادة حول هذه القضية، حيث طالب أعضاء البرلمان بتوضيحات بشأن كيفية السماح بدخول غالي إلى إسبانيا دون إجراءات واضحة، مؤكدين الحاجة إلى تعزيز الشفافية في إدارة الأموال العامة والمساعدات الموجهة إلى مخيمات تندوف كما سلطت هذه القضية الضوء على التناقض الصارخ بين الظروف المعيشية القاسية لسكان المخيمات والامتيازات التي يحظى بها قادة الجبهة.
أثار الكشف عن هذه الفضيحة استياءً واسعًا بين الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، إذ وُجِّهت انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب تعاملها غير الواضح مع القضية، كما زادت الضغوط لمحاسبة المسؤولين عن هذا التجاوز القانوني، مما قد يكون له تبعات على العلاقات الإسبانية-المغربية وعلى مستقبل الدعم الأوروبي لجبهة البوليساريو.
