شهدت مخيمات تندوف جنوب الجزائر حادثة اختطاف مسن، في ظل صمت قيادة جبهة البوليساريو وعدم اتخاذ أي إجراءات حاسمة ضد ميليشياتها، هذا الحادث يسلط الضوء على حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المخيمات، حيث يتعرض السكان لانتهاكات متكررة دون حماية فعلية، غياب المحاسبة يعزز الشكوك حول تواطؤ بعض القيادات مع هذه الجماعات المسلحة، مما يزيد من معاناة المدنيين داخل المخيمات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير متزايدة عن تورط عناصر من البوليساريو في تهريب المخدرات والتعاون مع الجماعات المسلحة في الساحل والصحراء، هذه الأنشطة غير المشروعة لا تهدد فقط أمن سكان المخيمات، بل تمتد آثارها إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، العديد من التقارير الأمنية أشارت إلى وجود صلات بين ميليشيات الجبهة وشبكات الجريمة المنظمة، ما يعزز المخاوف من تحول المخيمات إلى بؤرة لأنشطة تهدد الأمن الإقليمي.
إن استمرار هذه الانتهاكات في ظل غياب رقابة دولية فاعلة يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة، يجب فتح تحقيق مستقل حول الأوضاع الأمنية في المخيمات، وضمان حماية السكان من جرائم الاختطاف والانتهاكات المستمرة، كما أن على المجتمع الدولي الضغط على الجزائر لتحمل مسؤولياتها في تأمين المخيمات ومنع تحولها إلى معاقل للجريمة المنظمة.