نجيب الأضادي
ازدادت الأزمة بين الجزائر وفرنسا تعقيدا بعد قرار السلطات الفرنسية ترحيل زوجة السفير الجزائري بمالي، مما ينذر بتفجر الوضع بين الجزائر وباريس واتجاه العلاقات للارتطام بالحائط.
والواقع ان السلطات الفرنسية اقدمت على هذه الخطوة التصعيدية ضد الجزائر لارسال رسالة قوية للنظام الجزائري الذي تجاوز كل الحدود في علاقته بفرنسا ووصلت لحد تهديد الأمن القومي لفرنسا التي ضبطت تحركات مكثفة ومشبوهة للاستخبارات الخارجية الجزائرية فوق أراضيها و التي توظف مواطنين جزائريين مقيمين فوق التراب الفرنسي ضمن التحضير لعمليات انتقامية، مما جعل وزارة الداخلية الفرنسية تستثني الجزائريين من عملية تسوية الوضع القانوني للمهاجرين غير الشرعيين.
العلاقات الجزائرية الفرنسية توجد اليوم على فوهة بركان قابل للانفجار.
ولنعد إلى أصل المشكلة التي قادت العلاقات الجزائرية- الفرنسية لهذا المستوى الكارثي، إنها رعونة ساسة الجزائر الذين يحاولون عرقلة مسلسل تسوية مشكلة الصحراء المغربية بكل الطرق، ويعمدون الى تهديد دول عريقة ذات سيادة ليفرضوا عليها توجهاتهم في مجال السياسة الخارجية، وعندما تتشبث هذه الدول- اسبانيا وفرنسا نموذجا- بمواقفها، تمر الجزائر إلى وسائل التهديد والبلطجة.