اختتم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، السيد جيرارد لارشي، زيارته الرسمية لمدينة العيون، حيث جرت مراسم وداعه في أجواء احتفالية متميزة تعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية.
وقد شهد حفل المغادرة، الذي أقيم بمطار الحسن الأول، حضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس جماعة العيون، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، والسيد سيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والمنتخبين.
وخلال هذا الحفل، تم تقديم هدايا رمزية للسيد جيرارد لارشيه وأعضاء الوفد المرافق له، تعبيرًا عن روح الضيافة المغربية الأصيلة، وكتذكير بالمحطات المهمة التي ميزت زيارتهم لمدينة العيون. وقد تضمنت هذه الهدايا منتجات محلية تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي الصحراوي، إضافة إلى مجسم تذكاري لمدخل مدينة العيون كبرى حواضر الاقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي كلمته خلال حفل التوديع، أعرب جيرارد لارشي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم الذي طبع زيارته، مشيدًا بالدينامية التنموية التي تشهدها مدينة العيون وبمستوى التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية.
كما أكد المسؤول الفرنسي أن زيارته مكنته من الوقوف عن كثب على حجم التطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكة المغربية الفرنسية لدعم مختلف المشاريع التنموية التي تم إطلاقها في المنطقة.
وفي ختام الحفل، ودّع السيد جيرارد لارشي والوفد المرافق له المسؤولين المغاربة، قبل أن يستقل طائرته، مودّعًا مدينة العيون بانطباعات إيجابية، وسط تأكيد الجانبين على استمرار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.