الزيارة الإنسانية للسيد والي جهة العيون الساقية الحمراء للفنانة مارية كاية: تجسيدٌ حقيقي للتلاحم الوطني ودعمٌ للفن الصحراوي
في خطوة إنسانية وفنية بارزة، قام صباح اليوم السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء بزيارة للفنانة القديرة مارية كاية بمثابة إشارة هامة على مدى اهتمام السلطات المحلية بالجانب الثقافي والفني في المنطقة، لقد كانت هذه الزيارة أكثر من مجرد حدث عابر، إذ جاءت في وقت حساس بعد أن مرت الفنانة مارية كاية بمعاناة صحية أثرت على حالتها بشكل كبير، ومن خلال هذه الزيارة، عبر السيد الوالي عن دعمه للفنانة المبدعة ولعائلتها، وأكد على أن الفن لا يزال له مكانة كبيرة في قلب المملكة وأن السلطات المحلية تقف إلى جانب كل من يساهم في الحفاظ على هذا التراث الثقافي الغني.
تعتبر هاته الزيارة التي قام بها السيد والي العيون الساقية الحمراء جزءًا من جهود مستمرة لتعزيز التلاحم بين ساكنة الصحراء والمملكة المغربية، إن الفن يمثل أداة فعالة في تقوية الشعور بالانتماء الوطني، والتأكيد على أن المغاربة بكل أطيافهم يشكلون نسيجًا واحدًا متماسكًا، لا فرق بينهم بناءً على الأصول الجغرافية أو الثقافية.
لقد كانت مارية كاية دائمًا حاملة لرسالة الفن الذي يجسد هذا التلاحم، من خلال أعمالها التي تدمج بين التقليد والحداثة، وتستعرض ثقافة الصحراء بشكل يشد الانتباه ويجذب الأنظار. ولذلك، فإن الدعم الذي قدمه السيد والي الجهة لا يقتصر فقط على الجانب الفني، بل هو تأكيد على أهمية الفن كأداة لتقوية الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية.
زيارة السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء للفنانة مارية كاية لم تكن مجرد زيارة تقليدية، بل كانت بمثابة خطوة إيجابية تعكس احترام السلطات المحلية للفنانين والمبدعين في المنطقة، في كثير من الأحيان يعاني الفنانون من التهميش أو الإغفال، خاصة إذا مروا بظروف صعبة مثل المرض أو غيره من التحديات. ومن خلال هذه المبادرة الإنسانية، أظهر السيد الوالي أن الفنان ليس فقط شخصًا ينتج أعمالًا فنية، بل هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي يستحق الدعم والاهتمام في كل مرحلة من مراحل حياته.
ان هاته الزيارة من طرف السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء للفنانة مارية كاية خطوة هامة على درب دعم الثقافة والفن الصحراوي، وتُظهر التزام السلطات المحلية بالمحافظة على التراث الفني وإعطاء المبدعين مكانتهم اللائقة في المجتمع، هذه المبادرة تُعد نموذجًا يحتذى به في كيف يمكن للمسؤولين أن يساهموا في تعزيز التلاحم الوطني من خلال دعم الفنون والفنانين، ومن خلال هذه اللفتة الإنسانية، تظل المملكة المغربية تبرهن على أنها بلد يقدر الفن، ويحترم مبدعيه، ويقف إلى جانبهم في كل محطات حياتهم.